فهذا كتاب اللغة العربية لغير الناطقين بها، الصف الثاني. وهو كتاب واحد يجمع النصوص والأنشطة، حتى يكون تعلم اللغة العربية لطيفًا وخفيفًا وممتعًا، ويجتمع كل ما يتعلق بها في مكان واحد.

الكتاب مكون من وحدتين:

جسمي الصغير
عالمي الصغير

وهي موضوعات تقارب عالم الطالب في هذا المستوى، الذي يهمه كثيرًا أن يتعرف على نفسه وعالمه الصغير المحيط به من أسرة ومدرسة وجيران، وأن يتمكن من التعبير عنها بهذه اللغة الجديدة التي یتعلمھا.

تتضمن كل وحدة خمسة دروس، ويُقَسَّم كل درس أربعة أقسام هي: أستمع- أتحدث- أقرأ- أکتب وقد ارتأت لجنة التأليف أن تلتزم هذا التقسيم في جميع المستويات من الثاني إلى العاشر، إيمانا منها بأن مهارة الاستماع هي الأساس الذي يقوم عليه اكتساب اللغات، أو كما قال ابن خلدون: «الاستماع أبو الملكات اللسانية»، وتنبني عليها بقية المهارات تباعًا خصوصا التحدث، ثم تأتي مهارة القراءة التي تترتب عليها مهارة الكتابة، وغالبًا يكون مكن الطالب في الاستماع والقراءة مؤشرًا لأدائه المتوقع في التحدث والكتابة، مع الإقرار بأن تحصيل هذه المهارات في الحياة العملية وفي الحصص الدرسية يأتي متداخلا غير منفصل عن بعضه، لكن هذا التقسيم والتفصيل لغرض تسهيل التركيز على نواتج التعلم المخصصة لكل درس، وبالتالي تسهيل قياسها وتقويمها لاحقا.

وفي هذا السياق نشير إلى أن معظم دروس نصوص الاستماع – في هذا المستوى- عبارة عن أغانٍ وقصص، حتى تجذب انتباه الطالب، وتشوقه لسماعها ومحاولة فهمها وإدراك المعاني المتضمنة فيها. في حين حرصنا على التنويع في نصوص القراءة، وفي الأفكار التي قُدَّمت لمهارتي التحدث والكتابة، بما يتناسب مع المرحلة الدراسية، ونواتج التعلم المحددة لكل درس، وتنوع خلفيات المتعلمين.

اللغة العربية الصف الثاني